أقليم توسكانا
المدينة البنفسجية - فلورنسا
من ملعب أرتيمو فرانكي
صافرة البداية ..
عام 1982، إيطاليا، جنّة كرة القدم - الترتيب قبل الجولة الأخيرة:
- فيورنتينا 44 نقطة
- يوفنتوس 44 نقطة
أحداث الجولة الأخيرة:
أما يوفنتوس فقد فاز على كاتانزارو 1-0 بـ ركلة جزاء تسودها شبهة فساد عندما أقدم لاعب كاتانزارو بصد الكرة بيده بطريقة متعمده قبل نهاية اللقاء بربع ساعة.
كالعادة، يوفنتوس يتوج ببطولة الكالتشيو بأسلوبه المعتاد، في واحد من أكثر المواسم إثارة في تاريخ الدوري الإيطالي وإطلاق على بطولة دوري 82 بـ السكوديتو المسروق من قبل الصحافة الإيطالية.
من يومها تأججت مشاعر العداء، وسادت الكراهية والشحناء بين الناديين حتى غدت جزءاً من إرث كرة القدم الإيطالية إلى يومنا هذا.
الخطيئة الأولى - الجزء الثاني - جرح لا يندمل
عام 1985، قدم نادي فيورنتينا جوهرته للعالم أجمع وحامل الرقم 10 في الفريق، روبيرتو باجيو aka مارادونا إيطاليا. وبعد خمس سنوات، تحديدًا في عام 1990، شاءت الأقدار أن يتواجه فيورنتينا ويوفنتوس في نهائي كأس الاتحاد الأوروبي، في مواجهة حملت أبعادًا أكبر من مجرد مباراة أوروبية لفريقين من نفس البلد.
مع تصاعد التوترات، قرر الاتحاد الأوروبي وبشكل مفاجئ حرمان فيورنتينا من خوض مباراة الإياب على ملعبه بسبب أحداث شغب وقعت خلال نصف النهائي أمام فيردر بريمن الألماني.
لكن الشرارة الكبرى كانت عندما فتح يوفنتوس المفاوضات مع روبيرتو باجيو خلال أسبوع النهائي (ذهاب / إياب)، والاتفاق والأعلان رسميًا على انتقاله ليلة مباراة التتويج!
عمّت الاحتجاجات العنيفة والمظاهرات الداميه المدينة البنفسجية فلورنسا، وطالبت الجماهير بونتيللو بالذهاب الى اليوفي عوضًا عن باجييو.
طلب الغفران
بعدها بسنة أو سنتين (لا أعلم بالضبط) وفي مباراة جمعت يوفنتوس بفيورنتينا ضمن مسابقة الدوري في تورينو معقل اليوفي وجماهيره، تم استبدال باجيو بسبب أدائه السيئ، وأثناء خروجه من الملعب، قامت جماهير اليوفي برمي قميص الڤيولا عليه معتقدة بأن اللاعب لا يزال بقلبه شيئًا عن حبه الأول، فما كان منه إلا أن قام بالتقاط القميص من على أرضية الملعب و...قبّله!
الخطيئة الثانية والأخيرة
كأس العالم - الولايات المتحدة 1994
كُتب عنوان هذا المقال على أحد جدران الفاتيكان بعد أن أهدر باجيو ضربة الجزاء الأخيرة في نهائي كأس العالم أمام البرازيل. الصورة معبرة ومؤثرة ومؤلمه كأكثر لحظة فارقة في عالم كرة القدم مع لحظة بكاء دييغو نهاية نهائي 1990 من وجهة نظري. وكأن،، الجميع في هذا الكون الواسع قد تخلى عنه، وروحه قد فارقته وهو واقف!
الجانب الآخر
أمضى غابرييل عمر باتيستوتا أفضل سنواته مع فيورنتينا، وبأهداف لا تنسى في دوري الأبطال أمام مانشستر يونايتد في أولد ترافورد وبرشلونة في الكامب نو. كان حلمه تحقيق لقب الكالتشيو، للأسف الأوضاع لم تكن مواتية!
في آخر موسم له، قرر النادي التخلي عنه لصالح فريق قادر على المنافسة، باستثناء يوفنتوس طبعًا، فكانت الوجهة روما.
في مفارقة عجيبة، جاءت مباراة تتويج روما بالدوري ضد فيورنتينا. احتاج روما للفوز بأي نتيجة، وظل التعادل قائماً حتى الدقيقة 38 من الشوط الثاني وقبل أنتهاء المبارة بسبع دقائق سجل باتيستوتا هدف الفوز الوحيد، ولكن.. في مرمى فريقه السابق فيورنتينا!!
أحياناً،
يقدم المرء على فعل ما لا يرغب فيه،
ولا يحبه، وبألم!
فقط لأنه مضطر للقيام به!
هذا ما أردت أن أوصله أليك ..
البعد الفلسفي للأحداث المسرودة
قد
يتخلى / تتخلى
عنك / عن
من هم حولك
ولو كثر عددهم ..
حدائق وجسور وفلاسفة كرة قدم
أحببت أن يكون موضوعي الأول ذو علاقة ولو كانت غير مباشرة عن حُبي الأول، شكرًا جزيلًا لكم.
جراندي ڤيرنزي ..